اشتقت اليـــــــك

اشتقت اليـــــــــــك
ظننت أن اشتياقي لك ما هو الا شعور سينتابني حين أذكرك
وتصورت أنني سأتعود هذا الشعور وتماديت في ظني بأنني سأتقلم على فراق وجهك يوما بعد يوم
لكنني اكتشفت ان الحنين الذي يكتسحني ليس ذلك الشعور الانساني العادي
بل انه مارد مهول يعتصر قلبي ويفتت مهجتي ويقلب كياني
شوقي اليك إعصار هائج
لا يعرف السكينة
يسحق كل ما يقف أمامه ويحوله إلى حطام
فهو ينتابني فجاة وفي كل حين
لأنك معي دائماً تأكل وتشرب على مائدتي
كل جزيئة في الكون تذكرني بك
وأخاف من هذا الشوق
ويرعبني هذا الإحساس بالحنين
فالساعات تمضي وتصبح ايام
والايام تصبح شهور
وأخشى أن تتحول الى أعوام وأعوام
تقول: انه لم يعد يفرحك اي شئ؟
واقول لك : انك أخذت كل شئ جميل ومفرح يوم رحلت وان حياتي لبست السواد حزنا من بعدك
أمس وأنا اشاهد صورك شعرت بالألم
فبرغم انك كنت تبتسم في الصور لكن عيناك اخبرتني العكس
ولا اخفيك سرا ان دموعي لم تتردد في الانهمار
اين ضحكتك المدوية؟
اين ابتسامتك البراقة الطفولية؟
رحلت حاملا معك ذكريات قد تثقل كاهلك بدل أن تؤنسك
وانا لا اكف عن التفكير بك
فأنت شاعر .. رقيق كالزجاج
واخشى ان تجرحك الغربة بقساوتها وتفطر قلبك
سأظل انتظر اليوم الذي سنلتقي فيه من جديد
وسأظل أصلي حتى يلتم شملنا مرة اخرى

بقلمي المتواضع