النداف هو الشخص الذي يهي لنا مستلزمات الراحة لجميع المفروشات من وسائد ومنادر ولحف والجودليات وبهذا التعريف لهذه المهنة نعلم انها مهنة تطورت بتطور الحياة وتعقدها فاول من مارس هذا العمل هو الانسان الاول وكيفية تحضيره لمستلزمات النوم المريح
ولعله استخدم الحشائش او الرمل بذلك ..
ومن ثم انحصرت هذه المهنة بالنساء ولم يمارسها الرجال في العصور القديمة لانشغالهم بالحروب والاقتتال وجلب الطعام والى الان في ايران تمارس النساء هذه المهنة كجزء من الهوايات والاعمال المنزلية ولا يعني انحصارها هناك بل للرجال نصيب من العمل وفي العراق انتشرت هذه المهنة التراثية بصورة واسعة ولا تكاد تذهب الى اي حي شعبي او منطقة معينة في اي محافظة من محافظات العراق الا ورأيت محلات الندافة على نطاق واسع ويمتهنها الرجال بالغالب ويتوارثونها من ابائهم فالاجداد والنداف يمارس عمل الخياط والرسام لانه يخيط المفروشات بكل احتراف ويرسم الزخارف والروسومات على ال (لحف) وال (نزلات) وبحديث للامام علي (ع) ارحموا الخياط والرسام لانهما يتعبان باذابة شحم عيونها والنداف يمارس كلا المهنتين ويدمج بينهما بصورة ديناميكة اصيلة تنبع من اصالة هذه المهنة تتكون عدة النداف من عصا مرنة من شجرة الرمان وقوس خشبي به وتر من سلك معدني مع مطرقة خشبية, يقوم بندف ونفش القطن عند تمرير القطن من خلال الوتر. يقوم النداف بعمل الفرش والوسائد القطنية والصوفية, وكذلك في عمل الأغطية وخياطتها, حيث جرت العادة أن يتنقل بين البيوت للقيام بعمله, فيجلس ليقوم بعمله وهو يتحدث لأطفال الدار وعجائزه. أستعاض العديد من الندافين الباقين في المهنة بإستبدال قوسهم بماكنة كهربائية لندف القطن أو الصوف. هناك عائلات كثيرة تحمل هذا الأسم (الكنية) وذلك لأنها تمتهن هذه المهنة أو أن أحد أجدادها كان يعمل في هذه الحرفة العريقة حيث أن هناك عائلة عريقة في بلدة في سوريا تحمل هذا الاسم نظراً لأن سكانها كانوا يعملون بهذه المهنة. وهناك عوائل تحمل اسم نداف في الأردن وفي لبنان وفي فلسطين ايضا. واثناء تجولنا في بغداد اجرينا اللقاءات مع عدد من الندافين يقول السيد علاء النداف : انني امتهن هذه المهنة منذ 14 سنة وتعلمتها من أخوالي وتعلموها من ابيهم وهي مهنة وراثية بالنسبة لنا والنداف مرتضى يقول تعلمت هذه المهنة منذ 15 سنة واضاف ان الندافة تحتاج الى تخصص فشخص يمسك التفصيل للاقمشة الخاصة بالمفروشات وشخص يكون مسؤولا على ندف الاصواف والاقطان وشخص يخيط اللحف والجودليات ورئيس العمل هو المسؤول عن معاملة الزبائن وابو احمد صاحب محل لبيع الاقطان بالجملة يقول ان معدل البيع انخفض كثيرا خصوصا بعد السقوط لان الناس اتجهت الى المفروشات الجاهزة والاسفنج وذلك لرخص ثمنها ابو علي النداف يقول ان هناك انواعا كثيرة من الاقطان لا يعرفها الا الندافون وهي متباينة بالاسعار فقطن اللوكة (ابو الجوزة) سعره 3000 دينار وقطن الشراحي سعره 2500 دينار وقطن ابو العطب ب2500 دينار وقطن الفانيلا (ابو الخيط) ب1500 دينار وقطن الزيوت ب500 دينار وهو نوعية سيئة جدا اشتغلنا بها بفترة الحصار وهناك الاصواف المتنوعة ايضا فصوف الغنم لا نعمل به لانه يؤثر على اداء الماكنة وهناك صوف البطانيات سعره 1500 دينار وصوف( البتك ) وهو رخيص نوعا ما وله شعبية بين العوائل الفقيرة فتستخدمه لعمل المفروشات المنزلية وحسين الاسمر هو (خلفة) ندافة يقول اني خلفة والخلفة هو الشخص الذي يقوم بخياطة اللحف لعدة ندافين ولايتلزم ندافا معينا واغلب الخلفات هم من المحافظات جاءوا الى بغداد لكسب عيشهم بهذه المهنة وانا اخيط باليوم الواحد 4 لحف واثناء تجولنا بسوق الاولى بمدينة الصدر قال لنا النداف كاظم وداعة ان اسعار المفروشات متباينة من نداف الى اخر فهناك من يخيط اللحاف بجودة وبخيوط ناعمة وهناك من يخيطه بطريقة (التشبخ ) وهي طريقة سيئة لا يتعامل بها الا من وضع نصب عينه الربح السريع وعندنا بمحل ندافتنا سعر اللحاف هو 12 الف دينار وسعر المندر (الدوشك ) هو ب3000 دينار وكذلك الجودلية اما المخدة (الوسادة) فب1000 دينار وهذه اسعار مناسبة جدا فضلا عن جودة خياطتنا حسين 16 عاما يقول اني اعمل بمجال الندافة مع ابي وعمي منذ 6 سنوات وانا الان نداف ممتاز وأجيد كل شي بهذه المهنة حتى ان اغلب الندافين عرضوا علي العمل معهم لما اجيده من نقشات خاصة لا يستطع تطريزها اي نداف اخر اما من حيث المواعيد فيقول جاسم علي وهو نداف صاحب ندافة العش الذهبي اننا نعطي مواعيد تقريبة لكن مشكلة الكهرباء هي التي اتؤخر انجازنا للعمل وانا اشترك بمولدة ب10 امبير وتكلفني الكثير من الاموال وهذا ما ادى الى ارتفاع اسعار العمل واتمنى من الحكومة مساعدتنا وتوفيرا لمواد الاولية من خيوط واقمشة محلية لكي لا نضطر الى الاستيراد كما هو حاصل الان اما ابو حسن فالى الان ستخدم الكوز بالندافة بدل الماكنة الحديثة ويقول اني متمسك بهذا (الكوز) لاني اعمل بالمنزل والكهرباء لا تسمح لنا بشراء الماكنة لانني لن استفيد منها بانعدام الكهرباء وهذه مهنة اصيلة اعتز بها كثيرا
----------------------------------
*
اراء – بغداد
ولعله استخدم الحشائش او الرمل بذلك ..
ومن ثم انحصرت هذه المهنة بالنساء ولم يمارسها الرجال في العصور القديمة لانشغالهم بالحروب والاقتتال وجلب الطعام والى الان في ايران تمارس النساء هذه المهنة كجزء من الهوايات والاعمال المنزلية ولا يعني انحصارها هناك بل للرجال نصيب من العمل وفي العراق انتشرت هذه المهنة التراثية بصورة واسعة ولا تكاد تذهب الى اي حي شعبي او منطقة معينة في اي محافظة من محافظات العراق الا ورأيت محلات الندافة على نطاق واسع ويمتهنها الرجال بالغالب ويتوارثونها من ابائهم فالاجداد والنداف يمارس عمل الخياط والرسام لانه يخيط المفروشات بكل احتراف ويرسم الزخارف والروسومات على ال (لحف) وال (نزلات) وبحديث للامام علي (ع) ارحموا الخياط والرسام لانهما يتعبان باذابة شحم عيونها والنداف يمارس كلا المهنتين ويدمج بينهما بصورة ديناميكة اصيلة تنبع من اصالة هذه المهنة تتكون عدة النداف من عصا مرنة من شجرة الرمان وقوس خشبي به وتر من سلك معدني مع مطرقة خشبية, يقوم بندف ونفش القطن عند تمرير القطن من خلال الوتر. يقوم النداف بعمل الفرش والوسائد القطنية والصوفية, وكذلك في عمل الأغطية وخياطتها, حيث جرت العادة أن يتنقل بين البيوت للقيام بعمله, فيجلس ليقوم بعمله وهو يتحدث لأطفال الدار وعجائزه. أستعاض العديد من الندافين الباقين في المهنة بإستبدال قوسهم بماكنة كهربائية لندف القطن أو الصوف. هناك عائلات كثيرة تحمل هذا الأسم (الكنية) وذلك لأنها تمتهن هذه المهنة أو أن أحد أجدادها كان يعمل في هذه الحرفة العريقة حيث أن هناك عائلة عريقة في بلدة في سوريا تحمل هذا الاسم نظراً لأن سكانها كانوا يعملون بهذه المهنة. وهناك عوائل تحمل اسم نداف في الأردن وفي لبنان وفي فلسطين ايضا. واثناء تجولنا في بغداد اجرينا اللقاءات مع عدد من الندافين يقول السيد علاء النداف : انني امتهن هذه المهنة منذ 14 سنة وتعلمتها من أخوالي وتعلموها من ابيهم وهي مهنة وراثية بالنسبة لنا والنداف مرتضى يقول تعلمت هذه المهنة منذ 15 سنة واضاف ان الندافة تحتاج الى تخصص فشخص يمسك التفصيل للاقمشة الخاصة بالمفروشات وشخص يكون مسؤولا على ندف الاصواف والاقطان وشخص يخيط اللحف والجودليات ورئيس العمل هو المسؤول عن معاملة الزبائن وابو احمد صاحب محل لبيع الاقطان بالجملة يقول ان معدل البيع انخفض كثيرا خصوصا بعد السقوط لان الناس اتجهت الى المفروشات الجاهزة والاسفنج وذلك لرخص ثمنها ابو علي النداف يقول ان هناك انواعا كثيرة من الاقطان لا يعرفها الا الندافون وهي متباينة بالاسعار فقطن اللوكة (ابو الجوزة) سعره 3000 دينار وقطن الشراحي سعره 2500 دينار وقطن ابو العطب ب2500 دينار وقطن الفانيلا (ابو الخيط) ب1500 دينار وقطن الزيوت ب500 دينار وهو نوعية سيئة جدا اشتغلنا بها بفترة الحصار وهناك الاصواف المتنوعة ايضا فصوف الغنم لا نعمل به لانه يؤثر على اداء الماكنة وهناك صوف البطانيات سعره 1500 دينار وصوف( البتك ) وهو رخيص نوعا ما وله شعبية بين العوائل الفقيرة فتستخدمه لعمل المفروشات المنزلية وحسين الاسمر هو (خلفة) ندافة يقول اني خلفة والخلفة هو الشخص الذي يقوم بخياطة اللحف لعدة ندافين ولايتلزم ندافا معينا واغلب الخلفات هم من المحافظات جاءوا الى بغداد لكسب عيشهم بهذه المهنة وانا اخيط باليوم الواحد 4 لحف واثناء تجولنا بسوق الاولى بمدينة الصدر قال لنا النداف كاظم وداعة ان اسعار المفروشات متباينة من نداف الى اخر فهناك من يخيط اللحاف بجودة وبخيوط ناعمة وهناك من يخيطه بطريقة (التشبخ ) وهي طريقة سيئة لا يتعامل بها الا من وضع نصب عينه الربح السريع وعندنا بمحل ندافتنا سعر اللحاف هو 12 الف دينار وسعر المندر (الدوشك ) هو ب3000 دينار وكذلك الجودلية اما المخدة (الوسادة) فب1000 دينار وهذه اسعار مناسبة جدا فضلا عن جودة خياطتنا حسين 16 عاما يقول اني اعمل بمجال الندافة مع ابي وعمي منذ 6 سنوات وانا الان نداف ممتاز وأجيد كل شي بهذه المهنة حتى ان اغلب الندافين عرضوا علي العمل معهم لما اجيده من نقشات خاصة لا يستطع تطريزها اي نداف اخر اما من حيث المواعيد فيقول جاسم علي وهو نداف صاحب ندافة العش الذهبي اننا نعطي مواعيد تقريبة لكن مشكلة الكهرباء هي التي اتؤخر انجازنا للعمل وانا اشترك بمولدة ب10 امبير وتكلفني الكثير من الاموال وهذا ما ادى الى ارتفاع اسعار العمل واتمنى من الحكومة مساعدتنا وتوفيرا لمواد الاولية من خيوط واقمشة محلية لكي لا نضطر الى الاستيراد كما هو حاصل الان اما ابو حسن فالى الان ستخدم الكوز بالندافة بدل الماكنة الحديثة ويقول اني متمسك بهذا (الكوز) لاني اعمل بالمنزل والكهرباء لا تسمح لنا بشراء الماكنة لانني لن استفيد منها بانعدام الكهرباء وهذه مهنة اصيلة اعتز بها كثيرا
----------------------------------
*
اراء – بغداد
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي