= خاص =
( بين طابع التراث الشعبي وقصة كفاح الإنسان )
ذي قار – علي عبدالخضر
الزمن يتقدم بسرعة ، والأشياء والمهن تتطور بوتيرة هي أسرع من الزمن نفسه ، والناس تتمدن حسب ظروف العصر ، والحداثة ألقت بظلالها على نشاطات البشر المختلفة .
ومهن كثيرة فارقت أسواق المدن لتصبح فلكلورا شعبيا يزين قاعات المتاحف ، أو يناقش في قاعات المنتديات المختلفة ، أو يطرح في البحوث والمقالات .
أسواق مدينة الشطرة ( 45كم شمال الناصرية ) شانها شان أسواق المدن الأخرى ، توسعت واستطالت وتنوعت ، وامتلأت محلاتها التجارية بمختلف الأجهزة الكهربائية الحديثة ، وأجهزة الكومبيوتر ، والهواتف النقالة ، إضافة إلى موضات الملابس الرجالية والنسائية العصرية ، وصارت مجمعات وقيصريات متخصصة للأثاث ، وأخرى للتسوق المنزلي ، وغيرها .
بيد انه في السوق القديم المسقف بألواح ( الجينكو ) الذي يقع في الصوب الغربي من المدينة ، والذي يتجاوز عمره أكثر من مائة عام ، توجد بعض المهن القديمة التي لا زال أصحابها يمارسونها حتى اليوم منذ عقود مضت .
فسوق الصفارين أو ( الصفافير ) كما كان يسمونه أهل الشطرة ، فارقته المهنة ، وتكاد تسميته أن تطوى من ذاكرة المدينة ، كانت تصنع فيه الأواني من مادة ( الصفر ) ، إضافة إلى الخنجر ، والفالة ، والمسحاة ، وما شابه من الأدوات التي كان يحتاجها الناس آنذاك .
لم يتبق من يمارس هذه المهنة إلا ثلاثة أشخاص أو اثنين ، بعد أن انتفت حاجة الناس أليها ، يقومون بأعمال بسيطة للغاية .
باسم ضايف ( عمره 35 سنة ) صاحب محل لبيع الأدوات الزراعية اليدوية ، يقع محله قريبا من سوق الصفارين القديم ، قال لنا : أمارس هذه المهنة منذ طفولتي بعد أن ورثتها عن أبي الذي ورثها بدوره عن جدي ، فعلى أكثر من 70 عاما تقريبا نحن نمارس هذه المهنة في هذا المحل .
ويضيف باسم : في السابق كان هناك إقبالا كبيرا على المحل ، أيام كانت الزراعة مزدهرة وكانت هي النشاط الاقتصادي الوحيد لأغلب سكان المنطقة ، ثم يصف الوضع الحالي للمهنة ، باللهجة الدارجة : ( اليوم الشغل مو شي ، بس وين نروح ، ما عدنه غير هاي الشغلة ) ، الأساليب في الزراعة تطورت ، وأدواتها كلها اليوم مستوردة ، فضلا عن أن الزراعة اليوم انحسرت وقل عدد المزارعين .
وأشار : إننا سابقا كنا نصنع ( المسحاة والكرك والفأس والمنجل ) وغيرها ، يدويا ، أما عملنا اليدوي اليوم يقتصر على عمل عمود ( ربد ) للمسحاة أو الكرك ، و ( دواساتها ) ، وقبضة للفأس أو المنجل ، أما ما نصنعه من المعدن أمور بسيطة مثل ( الدلهم ) الذي يستخدمه مربو الماشية لـ ( فطم ) العجول الصغيرة عن الأبقار ، أو ( السلاسل ) ، وكذلك نصنع ( الخلال ) التي يستخدمها ( الغنامة ) الرحل في نصب ( بيوت الشعر ) ، و ( مذراة ) للحصاد ، وغيرها من الأشياء البسيطة جدا .
بعد ذلك غادرنا باسم إلى سوق ( العبايجية ) الذي تباع فيه العباءة العربية الرجالية ، والتقينا فيه بالحاج جبار عزيز الذي تحدث إلينا قائلا : نعمل في هذه المهنة منذ بداية تأسيس سوق الشطرة ، حيث نخيط ونبيع العباءات بنوعيها الصيفي والشتوي ، التي لا زال الطلب عليها بشكل جيد ، لأنها الزي التقليدي لكثيرين من أبناء المنطقة ، منوها إلى أن هذه المهنة توقفت تماما في فترة الثمانينات من القرن الماضي ، عندما انشغل الناس بالحرب آنذاك ، وعزف الكثيرون عن ارتداء الزي العربي التقليدي ، بعد أن أصبح المجتمع كله يرتدي الخاكي تقريبا ، إلا إنها عادت تدريجيا منذ فترة التسعينات وحتى اليوم ، وعاد الاهتمام بالزي العربي .
ويضيف الحاج جبار : تتفاوت نوعية العباءات وأسعارها ، حسب نوع القماش ونوع الغزل ، وأفضل أنواع الغزل هو الغزل اليدوي ، وتتراوح أسعارها من ( مائة ألف حتى مليون دينار عراقي ) ، لافتا إلى أن أفضل أنواع الحياكة توجد في مدن : النجف الاشرف والقرنة والمدينة إضافة إلى المجر .
وفي نفس السوق ، توجهنا إلى الحاج ( هاشم أبو العكل ) عمره يناهز الثمانين ، فقال لنا متحدثا عن صناعة العقال العربي : عملت في هذه المهنة منذ كان عمري 12سنة ، وفي السابق كان العمل يدويا ، أما اليوم نعمل بواسطة الماكنة التي تختزل الوقت وتنتج أكثر .
ويضيف الحاج هاشم : أنا احرص على الدقة في صناعة العقال ، وفي أيام زمان ، كان أصحاب المهنة يبيعونه بدرهم ، وأنا كنت أبيعه بمائة دينار ، ومع ذلك كان الناس يشترون مني ، اليوم أبنائي تعلموا المهنة وهم من يعمل في المحل ، وحتى اليوم يقصدنا الناس من بقية المدن والمحافظات ، للسمعة التي اكتسبناها في صناعة العقال طوال هذه السنين ، وقبل أيام قصدني شيوخ عشائر من الزبير ، وطلبوا مني أن اصنع لهم ( عقل ) مشترطين أن اصنعها بنفسي ، لثقتهم بمتانة وجودة وأناقة ما أقوم بصنعه .
وأشار : عشنا من هذه الحرفة ولله الحمد ، طوال عقود من الزمن ، أنا وأبنائي الذين كبروا وأصبحت لديهم وظائف وعوائل واستقلوا بحياتهم .
ووصف صناعة العقال ، الذي يتكون من ( البطن والرقبة وينتهي بالكركوشة ) بواسطة خيوط من الصوف تسمى ( مرعز ) ، ويختلف حجم العقال وشكله حسب المنطقة ، ففي محافظات البصرة والسماوة مثلا يكون كبيرا ، أما في الديوانية والعمارة صغير ، في الشطرة متوسط الحجم ، أما أسعار العقال تتراوح من ( ألف إلى عشرة آلاف دينار عراقي ) .
مهنة أخرى تعتبر من المهن القديمة في سوق الشطرة غادرها أصحابها منذ زمن ليس بالقليل ، ألا وهي مهنة تصليح الساعات ، إذ يقول صادق موسى ، الذي يعمل في محل ( آل سماري ) أقدم محل لتصليح الساعات في الشطرة : ترك مصلحو الساعات هذه المهنة ، لأنه لم يعد هناك من يصلح ساعته ، بل أن أكثر الناس أصبحوا اليوم لا يحملون ساعات ، كما إنها أصبحت رخيصة الثمن لأنها من نوعيات غير جيدة ، كما انه لا يمكن تصليحها أصلا .
وتابع : الساعات ذات النوعية الجيدة أسعارها لا تقل عن ( خمسة وسبعون ألف دينار ) و لا احد يرغب بشراء ساعة بهذا السعر ، وعملنا اليوم يقتصر على بيع الساعات العادية ، وتبديل أشياء بسيطة ( البيم والبطارية والسير والجامة ) ، ومردودها المادي بسيط جدا ، وليس لدي مهنة أخرى فهذه هي معيشتي الوحيدة .
حرف يدوية أخرى اندثرت تماما من سوق الشطرة ، فقد كانت صناعة ( النعل الشطراوي ) من الحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة الشطرة ، لقوته وأناقته ، وكان أصحاب هذه الحرفة ، حتى أواخر الثمانينات ، يبيعون كميات بالجملة على تجار يأتون إلى الشطرة من مدن أخرى ليشتروا الـ ( نعل الشطراوي ) ، إلا أن كثرة المعامل الجلدية ، واستيراد أنواع ( الأحذية والشحاطات ) الرجالية ، وتغير ذوق الشباب ، هذه العوامل أدت إلى اندثار هذه الحرفة .
غادرنا سوق الشطرة المسقف بعد جولة مع أصحاب المهن القديمة التي شمننا فيها رائحة الفلكلور والأصالة ، وكفاح الإنسان في هذه البقعة من ارض الجنوب من اجل العيش الكريم .
alialshatra@yahoo.com
( بين طابع التراث الشعبي وقصة كفاح الإنسان )
ذي قار – علي عبدالخضر
الزمن يتقدم بسرعة ، والأشياء والمهن تتطور بوتيرة هي أسرع من الزمن نفسه ، والناس تتمدن حسب ظروف العصر ، والحداثة ألقت بظلالها على نشاطات البشر المختلفة .
ومهن كثيرة فارقت أسواق المدن لتصبح فلكلورا شعبيا يزين قاعات المتاحف ، أو يناقش في قاعات المنتديات المختلفة ، أو يطرح في البحوث والمقالات .
أسواق مدينة الشطرة ( 45كم شمال الناصرية ) شانها شان أسواق المدن الأخرى ، توسعت واستطالت وتنوعت ، وامتلأت محلاتها التجارية بمختلف الأجهزة الكهربائية الحديثة ، وأجهزة الكومبيوتر ، والهواتف النقالة ، إضافة إلى موضات الملابس الرجالية والنسائية العصرية ، وصارت مجمعات وقيصريات متخصصة للأثاث ، وأخرى للتسوق المنزلي ، وغيرها .
بيد انه في السوق القديم المسقف بألواح ( الجينكو ) الذي يقع في الصوب الغربي من المدينة ، والذي يتجاوز عمره أكثر من مائة عام ، توجد بعض المهن القديمة التي لا زال أصحابها يمارسونها حتى اليوم منذ عقود مضت .
فسوق الصفارين أو ( الصفافير ) كما كان يسمونه أهل الشطرة ، فارقته المهنة ، وتكاد تسميته أن تطوى من ذاكرة المدينة ، كانت تصنع فيه الأواني من مادة ( الصفر ) ، إضافة إلى الخنجر ، والفالة ، والمسحاة ، وما شابه من الأدوات التي كان يحتاجها الناس آنذاك .
لم يتبق من يمارس هذه المهنة إلا ثلاثة أشخاص أو اثنين ، بعد أن انتفت حاجة الناس أليها ، يقومون بأعمال بسيطة للغاية .
باسم ضايف ( عمره 35 سنة ) صاحب محل لبيع الأدوات الزراعية اليدوية ، يقع محله قريبا من سوق الصفارين القديم ، قال لنا : أمارس هذه المهنة منذ طفولتي بعد أن ورثتها عن أبي الذي ورثها بدوره عن جدي ، فعلى أكثر من 70 عاما تقريبا نحن نمارس هذه المهنة في هذا المحل .
ويضيف باسم : في السابق كان هناك إقبالا كبيرا على المحل ، أيام كانت الزراعة مزدهرة وكانت هي النشاط الاقتصادي الوحيد لأغلب سكان المنطقة ، ثم يصف الوضع الحالي للمهنة ، باللهجة الدارجة : ( اليوم الشغل مو شي ، بس وين نروح ، ما عدنه غير هاي الشغلة ) ، الأساليب في الزراعة تطورت ، وأدواتها كلها اليوم مستوردة ، فضلا عن أن الزراعة اليوم انحسرت وقل عدد المزارعين .
وأشار : إننا سابقا كنا نصنع ( المسحاة والكرك والفأس والمنجل ) وغيرها ، يدويا ، أما عملنا اليدوي اليوم يقتصر على عمل عمود ( ربد ) للمسحاة أو الكرك ، و ( دواساتها ) ، وقبضة للفأس أو المنجل ، أما ما نصنعه من المعدن أمور بسيطة مثل ( الدلهم ) الذي يستخدمه مربو الماشية لـ ( فطم ) العجول الصغيرة عن الأبقار ، أو ( السلاسل ) ، وكذلك نصنع ( الخلال ) التي يستخدمها ( الغنامة ) الرحل في نصب ( بيوت الشعر ) ، و ( مذراة ) للحصاد ، وغيرها من الأشياء البسيطة جدا .
بعد ذلك غادرنا باسم إلى سوق ( العبايجية ) الذي تباع فيه العباءة العربية الرجالية ، والتقينا فيه بالحاج جبار عزيز الذي تحدث إلينا قائلا : نعمل في هذه المهنة منذ بداية تأسيس سوق الشطرة ، حيث نخيط ونبيع العباءات بنوعيها الصيفي والشتوي ، التي لا زال الطلب عليها بشكل جيد ، لأنها الزي التقليدي لكثيرين من أبناء المنطقة ، منوها إلى أن هذه المهنة توقفت تماما في فترة الثمانينات من القرن الماضي ، عندما انشغل الناس بالحرب آنذاك ، وعزف الكثيرون عن ارتداء الزي العربي التقليدي ، بعد أن أصبح المجتمع كله يرتدي الخاكي تقريبا ، إلا إنها عادت تدريجيا منذ فترة التسعينات وحتى اليوم ، وعاد الاهتمام بالزي العربي .
ويضيف الحاج جبار : تتفاوت نوعية العباءات وأسعارها ، حسب نوع القماش ونوع الغزل ، وأفضل أنواع الغزل هو الغزل اليدوي ، وتتراوح أسعارها من ( مائة ألف حتى مليون دينار عراقي ) ، لافتا إلى أن أفضل أنواع الحياكة توجد في مدن : النجف الاشرف والقرنة والمدينة إضافة إلى المجر .
وفي نفس السوق ، توجهنا إلى الحاج ( هاشم أبو العكل ) عمره يناهز الثمانين ، فقال لنا متحدثا عن صناعة العقال العربي : عملت في هذه المهنة منذ كان عمري 12سنة ، وفي السابق كان العمل يدويا ، أما اليوم نعمل بواسطة الماكنة التي تختزل الوقت وتنتج أكثر .
ويضيف الحاج هاشم : أنا احرص على الدقة في صناعة العقال ، وفي أيام زمان ، كان أصحاب المهنة يبيعونه بدرهم ، وأنا كنت أبيعه بمائة دينار ، ومع ذلك كان الناس يشترون مني ، اليوم أبنائي تعلموا المهنة وهم من يعمل في المحل ، وحتى اليوم يقصدنا الناس من بقية المدن والمحافظات ، للسمعة التي اكتسبناها في صناعة العقال طوال هذه السنين ، وقبل أيام قصدني شيوخ عشائر من الزبير ، وطلبوا مني أن اصنع لهم ( عقل ) مشترطين أن اصنعها بنفسي ، لثقتهم بمتانة وجودة وأناقة ما أقوم بصنعه .
وأشار : عشنا من هذه الحرفة ولله الحمد ، طوال عقود من الزمن ، أنا وأبنائي الذين كبروا وأصبحت لديهم وظائف وعوائل واستقلوا بحياتهم .
ووصف صناعة العقال ، الذي يتكون من ( البطن والرقبة وينتهي بالكركوشة ) بواسطة خيوط من الصوف تسمى ( مرعز ) ، ويختلف حجم العقال وشكله حسب المنطقة ، ففي محافظات البصرة والسماوة مثلا يكون كبيرا ، أما في الديوانية والعمارة صغير ، في الشطرة متوسط الحجم ، أما أسعار العقال تتراوح من ( ألف إلى عشرة آلاف دينار عراقي ) .
مهنة أخرى تعتبر من المهن القديمة في سوق الشطرة غادرها أصحابها منذ زمن ليس بالقليل ، ألا وهي مهنة تصليح الساعات ، إذ يقول صادق موسى ، الذي يعمل في محل ( آل سماري ) أقدم محل لتصليح الساعات في الشطرة : ترك مصلحو الساعات هذه المهنة ، لأنه لم يعد هناك من يصلح ساعته ، بل أن أكثر الناس أصبحوا اليوم لا يحملون ساعات ، كما إنها أصبحت رخيصة الثمن لأنها من نوعيات غير جيدة ، كما انه لا يمكن تصليحها أصلا .
وتابع : الساعات ذات النوعية الجيدة أسعارها لا تقل عن ( خمسة وسبعون ألف دينار ) و لا احد يرغب بشراء ساعة بهذا السعر ، وعملنا اليوم يقتصر على بيع الساعات العادية ، وتبديل أشياء بسيطة ( البيم والبطارية والسير والجامة ) ، ومردودها المادي بسيط جدا ، وليس لدي مهنة أخرى فهذه هي معيشتي الوحيدة .
حرف يدوية أخرى اندثرت تماما من سوق الشطرة ، فقد كانت صناعة ( النعل الشطراوي ) من الحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة الشطرة ، لقوته وأناقته ، وكان أصحاب هذه الحرفة ، حتى أواخر الثمانينات ، يبيعون كميات بالجملة على تجار يأتون إلى الشطرة من مدن أخرى ليشتروا الـ ( نعل الشطراوي ) ، إلا أن كثرة المعامل الجلدية ، واستيراد أنواع ( الأحذية والشحاطات ) الرجالية ، وتغير ذوق الشباب ، هذه العوامل أدت إلى اندثار هذه الحرفة .
غادرنا سوق الشطرة المسقف بعد جولة مع أصحاب المهن القديمة التي شمننا فيها رائحة الفلكلور والأصالة ، وكفاح الإنسان في هذه البقعة من ارض الجنوب من اجل العيش الكريم .
alialshatra@yahoo.com
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي