سيناريو صوري
(الشاعرالغريب)
(الشاعرالغريب)
حيدرعبدالله الشطري
(مشهد 1)
مقهى خال من الزبائن ..الكراسي فارغة تعلن عن الخواء ويبدو انها تنتظر منذ زمن بعيد ..وحده الشاعر يجلس وهو يقرأ ديوانا للشاعر عزرا باوند....
الشاعر يتابع دخان سيكارته الذي يتشكل بصورة حلقات دائرية تتجه الى الاعلى ....يضع الكتاب جانبا وهو يستمع لنداء داخلى ....فجأة يلملم اغراضه ويخرج من المقهى...
(مشهد 2)
الوقت ليلا ...الشاعر يتابع حبات المطر المتساقط على لوحات الاعلانات التي تملأ الشارع الطويل..اشخاص يتحركون بسرعة تفاديا للمطر...
تمر سيارة مسرعة ترش زخة من مياه المطر على الشاعر الذي تبلل معطفه الاسود ...يتابع السير وهو يضع الكتاب على رأسه ..يدخل في زقاق مظلم ويخرج من الجانب الاخر له وهو يحمل شيئا ملفوفا ....
الشاعريتمتم بكلام غير مسموع....
(مشهد3)
الشاعر يطرق الباب ...تفتح له امراة تنزعه معطفه المبلل ..تستقبله طفلة بشغف ويبدو انها نهضت من نومها تواً...يمد يده في جيب بنطلونه ويناولها علبة سكائر ..يستدرك فيمد يده في جيبه الاخر ويعطيها قطعة شوكولاته
ثم يتابع فرح الطفلة....
الشاعر يدلف الى بهو البيت ....يقف متسمرا امام التلفاز وهو يبث نشرة الاخبار....صراخ طفل يأتي من الداخل......... يلتفت الشاعر بسرعة
ويتجه نحوالصوت......
(مشهد4)
الشاعر يسير مطرقا راسه ويتأبط حقيبة ...يقف فجأة يتامل متسولا يقف في الجانب الاخر من الشارع ....يتجه نحوه ويقف قبالته...
الشاعر يفتح حقيبته ويخرج منها كتابا ويعطيه اياه ...
انه ديوان (طعنات اليفة للشاعر امير ناصر)..
الشاعر يستمر في مسيره تاركا المتسول بين التعجب والحيرة ..
(مشهد5)
الشاعر يجلس على كرسي يطل على جرف النهر...وبين الحين والاخر يرمي بحجارة في وسط النهر ثم يقوم بتعداد الحلقات المتشكلة في الماء وكلما تاه عن العد يقوم بالضحك عاليا ....ينظر الى النوارس المحلقة فوق النهر ثم وفجاة تمرشمعة مشتعلة مثبتة على قطعة فلين تسير مع جريان الماء ....الى ان تمر من امام الشاعر الذي يقف مندهشا لايستطيع ان يفعل شيئا ازاء هذا المنظر.....
الشاعر وهو يرمي بالحجارة التي في يديه جانبا ...
ثم يلقي نفسه في النهر ......!
(مشهد6)
المنظر قاعة صغيرة ...تمتليء باشخاص جالسين على الكراسي وهم يستمعون لمحاظر وهو يستعرض رسوما لمخطوطات قديمة ....
الشاعر يجلس وحيدا في الزاوية اليمنى من القاعة وهو منشغل بورقة وقلم
ثم يتضح انه كان يرسم رسما تخطيطيا للمحاظر .....!
(مشهد7)
يسير الشاعر ببطيء شديد وهويقوم بالتركيز على الصور الدعائية. يركز على صورة لشخص بدين كتب تحتها انتخبوا مرشحكم (.............)
الشاعر ينظر في الصورة وتدريجيا تتحول الى صورته هو ..يفرك عيونه
بشدة ..يهرب من امام الصورة بسرعة محاولا اجتياز الجسر ولكن هنا تستوقفه قطع القماش السوداء التي تعلن عن الموتى .....
ينظرالى احداها ..الشاعر يقوم بشطب الاسم المكتوب عليها ويكتب اسمه بدلا عنه.....!
(مشهد
الشاعر يتابع بتوق فيلما تسجيليا بعنوان (الشاعر الغريب) نلاحظ انشداد الشاعر مع كل ما يعرض امامه والانفعالات الغريبة التي تظهرعليه....ثم يترك مكانه ويخرج متجها نحو السراب المتشكل في الافق مع ضوء الشمس
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي