الفنانة التشكيلية امل بورتر والتصا قها با لوطن الأم
حسين الهلالي
[-
تعد الفنانة
التشكيلية امل بورتر من الفنانات النشطات على المستوى العالمي لما تتمتع به من حرية الحركةكناشطة في حقوق المرأة وخاصة العراقية في اوربا وكباحثة اكاديمية قي الفن التشكيلي في لندن وفي السويد وفي الدنمارك واسبانية وفي عمان ويعينها على ذلك تخصصها في الفن وتاريخه وحصولها على شهادة ماجستيرتخصصية في هذا المجال مما اكسبها سمعة عالمية اباحت لها التعرف على حركة الفن في تلك البلدان0
واذا رجعنا الى بدايات هذه الفنانة الرائدة وجذورها الأولىنجدها قد ولدت وترعرعت في بغداد ، وعشقت الرسم منذو طفولتها التي وجد ت رعاية كاملة من قبل عائلتها التي تعتبر من العوائل الميسورة الحال في منطقة المسبح ببغداد ،كون ابوها مهندس انكليزي سيرل بورتريعمل في دوائر الدولة الحكومية وامها عراقية مسيحية0
سيرل بورتر هذا الرجل الأنكليزي الذي احب العراق، نمت في هذا الجو العائلي الذي تفهّم ميولها ويعتبرمعهد الفنون الجميلة انذاك من المعاهد المعترف بها عالمياً ويقبل التلاميذ على عدد الألوية حيث نصيب كل لواء تلميذ واحد بعد اجتياز امتحان القبول0دخلت في هذا المعهد سنة 1957-1958
ويتمع هذا المعهد بالدراسة الأكاديمية العالية وخرّج كثير من الفنانين العراقيين الذين اثبتوا جدارتهم في الأوساط الفنية حيث كان فيه اساتذة اكفاء مثل جواد سليم وفائق حسن وخالد الجادر وحافظ الدروبي وعطا صبري ومن الأجانب فالنتينوس اليواني ولاززكي اليوغسلافي وآرتموفسكي البولوني
هنا التقيتها كطالب في معهد الفنون الجميلة فرع الرسم ،كان نشاطها غير اعتيادي ،فهي مجدةومتابعة في كل شيء وخاصة في فرعها في الفن التشكيلي، كانت لاتنفك من ان تسأل عن كل شيء يدور في ذهنها من استاذها الرائد اسماعيل الشيخلي وعطا صبري كانا من اساتذ تها وتطبق كل توجيها تهما 0
انهت دراستها في معهد الفنون الجميلة وسسافرت الى الأ تحاد السوفيتي للدراسة العليا وعادت الى العراق بعد ان انهت دراستها هناك وعينت في متحف الأثار العراقي ، والمتحف نظم دورات لطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة للحضور داخله وكانت تدرسهم التاريخ والاثار عن طريق الرسم و كانت حصص تدريسية اعتيادية) ومن طلابها د0علي ثويني وسلام الشيخ ، وكانت لديها فكرة فتح مرسم حر ولكن بقيت على الورق ولم تطبق0 لقلة الوعي التشكيلي انذاكاما نشاطها في الفترة ذاتها فلايتعدى مشاركات في المعارض الفنية التي تقيمها جمعية التشكيليين العراقيين اونقابة الفنانين 0وتأكد هي لايوحد لديها اسلوب معين في هذه الفترة ترسم بما يجول بخا طرها ولم تتأثر بالمدرسة الواقعية ألأشتراكية ،اشتدت الظروف السياسية عليهاوعلىزوجها المخرج التلفزوني يوسف جرجيس حمد في الثمانينات وحكم عليه بالسجن وخرج وبعدخروجه من السجن استطاعا ان يتدبرا امرهما ويخرجا ن من العراق الى لندن حيث هناك ولدهما فراس واستولت السلطة على بيتهما0
لم يمهل المرض زوجها الا اشهر قليلة وتوفي هناك في لندن
وفي لندن تفرغت للدراسة مرة اخرى فحصلت على درجة الماجستير في الفن وسارت بهذا الأتجاه كباحثة اكاديمية في الفن ومحاضرة في احدى الجامعات الأأنكليزية ومستشارة حول العلاقات الفنية – الثقافية للأقليات العرقية وترويج الوعي الثقافي كلية north tyne side واصبحت ذات شهرة واسعة في جامعات العالم فلها محاضرات في السويد والدنمارك وفي جامعة السلطان قابوس في عمان
ان نشاطها الأجتماعي كناشطة في حقوق المرأة يجعلها تنشد انشداداً كبيراًالى بنت بلدها العراق وتعمل الكثيرمن منفاها لهذه المراًة والعراق ايام محنة الشعب اثناء الحصار ومحنتة وهو يصطلي بنار الأرهاب
انها تحب العراق من شماله الى جنوبه بشيء لايوصف
كانت رسائلها لي عبر الأنترنيت تسأل عن انسان العراق بألم وحرقة
وفي احدى رسائلها عن جسر الأئمة حيث تقول :- (هل تتصوراني لم اذق النوم من ذو بدء الحادث ، وفي الليل اراقب التلفاز وعيوني تذرف الدموع بلا انقطاع )
لذا جاءت لوحاتها المتعددة (عراقيات) تتحدث عن هذا الحزن وهذا الهم العراقي الذي لاينقطع لكن المرأة العراقيةلن تسقط على الأرض مطلقا
رسمتها واقفة تتطاول مع الزمن وتردغوائله ، والمتغير في هذه اللوحات
هو اللون من الأصفر الى الأزرق الى الوردي وله دلالاته عند الفنانة امل هذا هو اسلوبها الذي اختارتة لكي يتلائم مع مرحلة المحنة العراقيةولورجعنا قليلا الىالوراء لوجدنا انها اتجهت لرسم الغيوم وهذا الأسلوب اتبعته بعد محنتها وخروجها من العراق وموت زوجها لتهرب من قساوة اهل الأرض والتحليق في السماء لتفتش عن الغيوم المعطاة للخير والمطر لصالح الأنسانية كانت هذه اللوحات مبهجة تعج بالألوان وتبعد الضغينة والسودادية
لم تأتي هذه الأساليب التي ربطتها الفنانة بالأنسان من فراغ فكري
اوعدم دراية ،لقد درست البنى الأجتماعية والنفسية لتكوين المفهوم الذي تقوم عليه حركة المجتمع العراقي بهذا الربط الذي حددته وسعت اليه اصبح لديها جدلية بين مفهوم الفن والبنى الأجتماعية في المجتمع وهذه ارتكازة كبيره اشبعتها بحثاً واولتها اهتماما كبيراً، وهذا الأرتباط والتغيير الحاصل في الطبقات الأجتماعية نظرت اليه بوعي وادراك ،بدئاُ من تراث هذاالشعب الثر الى النظرة الحضارية المتقدمة ولكن كل ما ارادت ان تثبت المرحلة بتطورها تعترضها انتكاسة كبيرة لهذا الشعب وتولد لديها الخيبة والحزن،لذا نراها تعيد الحسابات من جديد وتدفن راسها في التراث السومري لفك رموزه وتحريك سكونيته بأتجاه فتح باب جديد للفهم والربط بين الأرث الحضاري وا نسان بلاد الرافدين في ماضيه وحاضره
هي تعرف ان للخط واللون اهمية كبرى في العمل الفني لذى نراها تولي اهتماماً كبيرأ للوصول الى ماتريد ان تجسده من معنى في اللوحة وهذا ماحدث في لوحات (البورتريت ) التي رسمتها لنساء من مختلف الأجناس لتظهر مقدرتها في هذا الجانب ، فنجد التعبيرمجسد في تلك الوجوه التي لاتخلو من هالة من الحزن والهم الذي تحمله فهناك اللوحة رقم 1 واللوحة رقم 2 ولوحة الأفريقية التي تحمل حزن افريقية
كل هذا هو طابع اوسمة لاتستطيع ان تغيرها ما دامت مرتبطة برباط قوي ببلدها العراق الحزين لقد تولد لديها احساس بالفجيعة ، لكنها لم تستسلم لهذه الحالة التي تقودهاالى السكون والبكاء وشل حركتها ، فأتخذت طريق التحدي ّللوصول الى الأنتصا ر واستنفرت قدراتها وبدأت بقراءة الأشياء واستجلاء مايمكن معرفته وماتقدمه الى بلدها الأصل العراق ابتداءاً من محا ضراتها وبحوثها في تاريخ وادي الرافدين الى كتاباتها عن دور المرأة في تخطي الأزمات في لبنان انها تعمل في عدة اتجاهات في الفن التشكيلي وتعمل في حقوق المرأة ومساعدتها والتأليف عن تاريخ الفن منذو عشر سنوات بعدة اجزاء وكتبت رواية (دعبول البلام وترجمت رسائل والدها الى العربية ورواية نوار ماتت وتحرير وترجمة سيرة الاميرة البابلية ماري اسمر)
وفي اسلوب آخر اتبعته هو معالجة الكتابة في اللوحة ولو ان هذا الأسلوب طرقه بعض الفنانين اعتماداً علىالعمارةالبغدادية والفن الأسلامي ،هذه العمارة التي تتجلى فيها الكتابة والمقرنصات والأنماط الزخرفية الأخرى ،هي ملتصقة بالموروث والبيئة التي عاشت فيها ،من مساجد وكنائس وتدخل هذاكله من خلال حصيلتها الفنية وتخصصها الجيد ومن خلال عاطفتها واسلوبها واحاسيسها ،لذا نرى انسيا ب الخطوط
واستخدام الألوان كون اسلوباً رقيقاً حالماً بدءاًمن الوان الشذريا ت الى الوان ( الأوكر) والألوان الترابية الأخرى .
ان هذه الفنانة دائمة الحركة والنشاط فعندما لاتسعفها حالة نشاط ضاغطة تتحول الى الكتابة وتفرغ ماحبس من ابداع في الكتابة ان ما تسطره من موروث عن حياة الناس البسطاء والمسحوقين جاء انتاجاً ابداعياً ثراً وتجلى ذلك في روايتها (دعبول البلام) التي صدرت عن دار الجمل
ولنا وقفة معها في مجال آخر
هذه الفنانة والأنسانة المتعددة المواهب والمتصقة دوماً في بلدها العراق اماً تناضل من اجل رفعة هذا البلد الذي يستحق من ابنائه الغيارى كل تفاني واخلاص 0
السيرة الشخصية
عن – مجلة الشبكة العراقية
بريطانية الجنسية مولودة في العراق من اب انكليزي من مدينة
كارلايل- كمبريا وام عراقية بغدادية مسيحية
اختصاص في الفن وتاريخ الفن من بريطانية بغداد فينا وموسكو
-حاضرت في تاريخ الفن في كلية التربية الفنية جامعة السلطان قابوس – مسقط- عمان
- مستشارة حول العلاقات الفنية – الثقافية للأقليات العرقية
وترويح الوعي الثقافي فيكلية noeth tyne side
College-neweastle
- منسقة عدة برامج حول الوعي الحضاري تتضمن اقامة ورش عمل
- ومحاضرات وتنسيق معارض فنية
- با حثة في الفنون التشكيليلة نشرت بحوثا ومقالات في الدوريات
- والصحف العربية مثل ابواب نزوى والمدى والأغتراب الأدبي والصباح والمؤتمر والفنون والوطن وعمان000لخ وكتبت بحوناً عن تاريخ الفن باللغة الأنكليزية لجامعات بريطانية
- مؤلفة كتاب العراق مابين حربين 1915 – 1945 00( سيرة ورسائل سير بورتر عن دار الريس ببيروت
- مؤلفة رواية (دعبول البلام) عن دار الجمل المانيا وترجمت
- وجررت كتاب الأميرة البا بلية ماري تريز اسمر ، مؤلفة نوارماتت –دار الجمل ولها العديد من المقالات والبحوث عن تاريخ الفن وفنون وادي الرافدين
- اقامت عدة معارض تشكيلية في بغداد وبيروت ولندن وفينا ومسقط ونيوكاسل
- فازت بالجائزة الألفية عن بحث حول دور المرأة في تخطي الأزمات خلال الحرب الأهلية اللبنانية
- لها مقالات في كثير من المواقع وناشطة في مجال حقوق المرأة
-
حسين الهلالي
[-
تعد الفنانة
التشكيلية امل بورتر من الفنانات النشطات على المستوى العالمي لما تتمتع به من حرية الحركةكناشطة في حقوق المرأة وخاصة العراقية في اوربا وكباحثة اكاديمية قي الفن التشكيلي في لندن وفي السويد وفي الدنمارك واسبانية وفي عمان ويعينها على ذلك تخصصها في الفن وتاريخه وحصولها على شهادة ماجستيرتخصصية في هذا المجال مما اكسبها سمعة عالمية اباحت لها التعرف على حركة الفن في تلك البلدان0
واذا رجعنا الى بدايات هذه الفنانة الرائدة وجذورها الأولىنجدها قد ولدت وترعرعت في بغداد ، وعشقت الرسم منذو طفولتها التي وجد ت رعاية كاملة من قبل عائلتها التي تعتبر من العوائل الميسورة الحال في منطقة المسبح ببغداد ،كون ابوها مهندس انكليزي سيرل بورتريعمل في دوائر الدولة الحكومية وامها عراقية مسيحية0
سيرل بورتر هذا الرجل الأنكليزي الذي احب العراق، نمت في هذا الجو العائلي الذي تفهّم ميولها ويعتبرمعهد الفنون الجميلة انذاك من المعاهد المعترف بها عالمياً ويقبل التلاميذ على عدد الألوية حيث نصيب كل لواء تلميذ واحد بعد اجتياز امتحان القبول0دخلت في هذا المعهد سنة 1957-1958
ويتمع هذا المعهد بالدراسة الأكاديمية العالية وخرّج كثير من الفنانين العراقيين الذين اثبتوا جدارتهم في الأوساط الفنية حيث كان فيه اساتذة اكفاء مثل جواد سليم وفائق حسن وخالد الجادر وحافظ الدروبي وعطا صبري ومن الأجانب فالنتينوس اليواني ولاززكي اليوغسلافي وآرتموفسكي البولوني
هنا التقيتها كطالب في معهد الفنون الجميلة فرع الرسم ،كان نشاطها غير اعتيادي ،فهي مجدةومتابعة في كل شيء وخاصة في فرعها في الفن التشكيلي، كانت لاتنفك من ان تسأل عن كل شيء يدور في ذهنها من استاذها الرائد اسماعيل الشيخلي وعطا صبري كانا من اساتذ تها وتطبق كل توجيها تهما 0
انهت دراستها في معهد الفنون الجميلة وسسافرت الى الأ تحاد السوفيتي للدراسة العليا وعادت الى العراق بعد ان انهت دراستها هناك وعينت في متحف الأثار العراقي ، والمتحف نظم دورات لطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة للحضور داخله وكانت تدرسهم التاريخ والاثار عن طريق الرسم و كانت حصص تدريسية اعتيادية) ومن طلابها د0علي ثويني وسلام الشيخ ، وكانت لديها فكرة فتح مرسم حر ولكن بقيت على الورق ولم تطبق0 لقلة الوعي التشكيلي انذاكاما نشاطها في الفترة ذاتها فلايتعدى مشاركات في المعارض الفنية التي تقيمها جمعية التشكيليين العراقيين اونقابة الفنانين 0وتأكد هي لايوحد لديها اسلوب معين في هذه الفترة ترسم بما يجول بخا طرها ولم تتأثر بالمدرسة الواقعية ألأشتراكية ،اشتدت الظروف السياسية عليهاوعلىزوجها المخرج التلفزوني يوسف جرجيس حمد في الثمانينات وحكم عليه بالسجن وخرج وبعدخروجه من السجن استطاعا ان يتدبرا امرهما ويخرجا ن من العراق الى لندن حيث هناك ولدهما فراس واستولت السلطة على بيتهما0
لم يمهل المرض زوجها الا اشهر قليلة وتوفي هناك في لندن
وفي لندن تفرغت للدراسة مرة اخرى فحصلت على درجة الماجستير في الفن وسارت بهذا الأتجاه كباحثة اكاديمية في الفن ومحاضرة في احدى الجامعات الأأنكليزية ومستشارة حول العلاقات الفنية – الثقافية للأقليات العرقية وترويج الوعي الثقافي كلية north tyne side واصبحت ذات شهرة واسعة في جامعات العالم فلها محاضرات في السويد والدنمارك وفي جامعة السلطان قابوس في عمان
ان نشاطها الأجتماعي كناشطة في حقوق المرأة يجعلها تنشد انشداداً كبيراًالى بنت بلدها العراق وتعمل الكثيرمن منفاها لهذه المراًة والعراق ايام محنة الشعب اثناء الحصار ومحنتة وهو يصطلي بنار الأرهاب
انها تحب العراق من شماله الى جنوبه بشيء لايوصف
كانت رسائلها لي عبر الأنترنيت تسأل عن انسان العراق بألم وحرقة
وفي احدى رسائلها عن جسر الأئمة حيث تقول :- (هل تتصوراني لم اذق النوم من ذو بدء الحادث ، وفي الليل اراقب التلفاز وعيوني تذرف الدموع بلا انقطاع )
لذا جاءت لوحاتها المتعددة (عراقيات) تتحدث عن هذا الحزن وهذا الهم العراقي الذي لاينقطع لكن المرأة العراقيةلن تسقط على الأرض مطلقا
رسمتها واقفة تتطاول مع الزمن وتردغوائله ، والمتغير في هذه اللوحات
هو اللون من الأصفر الى الأزرق الى الوردي وله دلالاته عند الفنانة امل هذا هو اسلوبها الذي اختارتة لكي يتلائم مع مرحلة المحنة العراقيةولورجعنا قليلا الىالوراء لوجدنا انها اتجهت لرسم الغيوم وهذا الأسلوب اتبعته بعد محنتها وخروجها من العراق وموت زوجها لتهرب من قساوة اهل الأرض والتحليق في السماء لتفتش عن الغيوم المعطاة للخير والمطر لصالح الأنسانية كانت هذه اللوحات مبهجة تعج بالألوان وتبعد الضغينة والسودادية
لم تأتي هذه الأساليب التي ربطتها الفنانة بالأنسان من فراغ فكري
اوعدم دراية ،لقد درست البنى الأجتماعية والنفسية لتكوين المفهوم الذي تقوم عليه حركة المجتمع العراقي بهذا الربط الذي حددته وسعت اليه اصبح لديها جدلية بين مفهوم الفن والبنى الأجتماعية في المجتمع وهذه ارتكازة كبيره اشبعتها بحثاً واولتها اهتماما كبيراً، وهذا الأرتباط والتغيير الحاصل في الطبقات الأجتماعية نظرت اليه بوعي وادراك ،بدئاُ من تراث هذاالشعب الثر الى النظرة الحضارية المتقدمة ولكن كل ما ارادت ان تثبت المرحلة بتطورها تعترضها انتكاسة كبيرة لهذا الشعب وتولد لديها الخيبة والحزن،لذا نراها تعيد الحسابات من جديد وتدفن راسها في التراث السومري لفك رموزه وتحريك سكونيته بأتجاه فتح باب جديد للفهم والربط بين الأرث الحضاري وا نسان بلاد الرافدين في ماضيه وحاضره
هي تعرف ان للخط واللون اهمية كبرى في العمل الفني لذى نراها تولي اهتماماً كبيرأ للوصول الى ماتريد ان تجسده من معنى في اللوحة وهذا ماحدث في لوحات (البورتريت ) التي رسمتها لنساء من مختلف الأجناس لتظهر مقدرتها في هذا الجانب ، فنجد التعبيرمجسد في تلك الوجوه التي لاتخلو من هالة من الحزن والهم الذي تحمله فهناك اللوحة رقم 1 واللوحة رقم 2 ولوحة الأفريقية التي تحمل حزن افريقية
كل هذا هو طابع اوسمة لاتستطيع ان تغيرها ما دامت مرتبطة برباط قوي ببلدها العراق الحزين لقد تولد لديها احساس بالفجيعة ، لكنها لم تستسلم لهذه الحالة التي تقودهاالى السكون والبكاء وشل حركتها ، فأتخذت طريق التحدي ّللوصول الى الأنتصا ر واستنفرت قدراتها وبدأت بقراءة الأشياء واستجلاء مايمكن معرفته وماتقدمه الى بلدها الأصل العراق ابتداءاً من محا ضراتها وبحوثها في تاريخ وادي الرافدين الى كتاباتها عن دور المرأة في تخطي الأزمات في لبنان انها تعمل في عدة اتجاهات في الفن التشكيلي وتعمل في حقوق المرأة ومساعدتها والتأليف عن تاريخ الفن منذو عشر سنوات بعدة اجزاء وكتبت رواية (دعبول البلام وترجمت رسائل والدها الى العربية ورواية نوار ماتت وتحرير وترجمة سيرة الاميرة البابلية ماري اسمر)
وفي اسلوب آخر اتبعته هو معالجة الكتابة في اللوحة ولو ان هذا الأسلوب طرقه بعض الفنانين اعتماداً علىالعمارةالبغدادية والفن الأسلامي ،هذه العمارة التي تتجلى فيها الكتابة والمقرنصات والأنماط الزخرفية الأخرى ،هي ملتصقة بالموروث والبيئة التي عاشت فيها ،من مساجد وكنائس وتدخل هذاكله من خلال حصيلتها الفنية وتخصصها الجيد ومن خلال عاطفتها واسلوبها واحاسيسها ،لذا نرى انسيا ب الخطوط
واستخدام الألوان كون اسلوباً رقيقاً حالماً بدءاًمن الوان الشذريا ت الى الوان ( الأوكر) والألوان الترابية الأخرى .
ان هذه الفنانة دائمة الحركة والنشاط فعندما لاتسعفها حالة نشاط ضاغطة تتحول الى الكتابة وتفرغ ماحبس من ابداع في الكتابة ان ما تسطره من موروث عن حياة الناس البسطاء والمسحوقين جاء انتاجاً ابداعياً ثراً وتجلى ذلك في روايتها (دعبول البلام) التي صدرت عن دار الجمل
ولنا وقفة معها في مجال آخر
هذه الفنانة والأنسانة المتعددة المواهب والمتصقة دوماً في بلدها العراق اماً تناضل من اجل رفعة هذا البلد الذي يستحق من ابنائه الغيارى كل تفاني واخلاص 0
السيرة الشخصية
عن – مجلة الشبكة العراقية
بريطانية الجنسية مولودة في العراق من اب انكليزي من مدينة
كارلايل- كمبريا وام عراقية بغدادية مسيحية
اختصاص في الفن وتاريخ الفن من بريطانية بغداد فينا وموسكو
-حاضرت في تاريخ الفن في كلية التربية الفنية جامعة السلطان قابوس – مسقط- عمان
- مستشارة حول العلاقات الفنية – الثقافية للأقليات العرقية
وترويح الوعي الثقافي فيكلية noeth tyne side
College-neweastle
- منسقة عدة برامج حول الوعي الحضاري تتضمن اقامة ورش عمل
- ومحاضرات وتنسيق معارض فنية
- با حثة في الفنون التشكيليلة نشرت بحوثا ومقالات في الدوريات
- والصحف العربية مثل ابواب نزوى والمدى والأغتراب الأدبي والصباح والمؤتمر والفنون والوطن وعمان000لخ وكتبت بحوناً عن تاريخ الفن باللغة الأنكليزية لجامعات بريطانية
- مؤلفة كتاب العراق مابين حربين 1915 – 1945 00( سيرة ورسائل سير بورتر عن دار الريس ببيروت
- مؤلفة رواية (دعبول البلام) عن دار الجمل المانيا وترجمت
- وجررت كتاب الأميرة البا بلية ماري تريز اسمر ، مؤلفة نوارماتت –دار الجمل ولها العديد من المقالات والبحوث عن تاريخ الفن وفنون وادي الرافدين
- اقامت عدة معارض تشكيلية في بغداد وبيروت ولندن وفينا ومسقط ونيوكاسل
- فازت بالجائزة الألفية عن بحث حول دور المرأة في تخطي الأزمات خلال الحرب الأهلية اللبنانية
- لها مقالات في كثير من المواقع وناشطة في مجال حقوق المرأة
-
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي