مظفر النواب ( كلُ على قَدَر الزيت فيه يُضاء ) !
بقلم علي فهد ياسين
هذا القمرالمطلُ على تضاريس العراق ( وطنه ) في كل الفصول , والذي أفشل قدرات الجلادين في سعيهم لحجب نوره لأربعة عقود , يهبط في شريعة النواب احدى خواصر لؤلؤة بغداد دجلة الخير في توقيت ( شعري ! ) لايخرج عن المدرسة النوابية التي أقضت مضاجع الزناة والأفاقين والملوثين للتاريخ الوطني العراقي .
مظفر النواب .. يغادر الوطن متخفيا .. مواطنا عراقيا يرفض الترويض ضمن برامج الفاشيين ويناضل فردا ضد حكومة بل ضد حكومات , وأي حكومات , حكومات يقف خلفها جبروت العالم في معادلة لاتستقيم قوانينها المحركة للصراع مع أبسط عناويين العدالة والحق لكن المقاوم الذي نعنيه لم يكن فردا ! بل شعبا في فرد ! اختار السلاح الأمضى في صدور الفاشيين حين تنكب القلم الذي أغار على برامجهم فأسقطها مضرجة بالعار ولو بعد حين !.
لقد فارق مظفر جنائنه ! وشح عليه الماء العراقي في ترحاله , وكان كلما يخنقه الشوق يفيض أنهارا للعراق تحمل في جريانها مذاقات الفرات للعطشى عراقيين وعرب , حتى ألفنا في محافله صعوبة أن نمييز بين الجنسيات ! فقد أسقط الفرقة يراعه القادر على التوحيد بكفاءة أنظف من مؤسسات الحكام التي أشبعتنا مواعيدا للوحدة الزائفة .
لقد وظف الخائبون , حكام العراق , في أربعة عقود مضت اجتهاداتهم لاسقاط القمر النوابي من مجرته ! لكن كل اساليبهم خوت ولم تفلح في تلويث تأريخه وتأثيره في نفوس المناضلين العارفين بمعدنه ومجاميع الشباب العاشقين لأفكاره حتى غدى تهمة تعتمدها محاكم التفتيش البعثية سيئة الصيت في أعدام المعارضين للتسلط البعثي الفاشي مضافة لقوائم التهم الجاهزه التي غيبت الكثبر من أبناء العراق المعارضين للفاشية البعثية .
الآن وقد عاد مظفر النواب الى وطنه , تلامس روحه كل تفاصيل الحياة ويحتك جسده بجدران وهمية أسقطتها قصائده ! وتستوعب حدقات عيونه ألوانا من مباهج العراقيين وأحزانهم وتصطف أمامه وخلفه فراكين القطارات التي سافر بها ( حمد ) بتذكرة نوابية لاتنسى ! ويستمع الى زرازير يحملها معه من البراري التي لم يهنئ بها الى بغداد المشتاقة للثمته النوابية المميزة ولشريعة على دجلة لم تسمى الا بما أعتدنا وأشتهينا أن تبقى كما عرفها وبوجدان لابد أنه لم يتغير بل امتلئ فيضا من مشاعر وأي مشاعر , مشاعر هذا الأنسان والشاعر والمناضل والمفكر والعراقي الذي نفتخر به , اليس من حقنا أن ننتظر قصيدة للقاء؟ .
اليس هو القائل :
عروس السفائن .. صار العراق لطول المجافاة حلما
ولكن به دجلة والفرات !
كأن به حلما وماء
يشير الينا العراق ..وفي الحب حلو يشاء !
لان النواب الكبير يقف على سدة الحب لوطنه وشعبه , ولان الفاشيون يقفون على سدة القتل , سدة الرمل , فهم انهارو وعاد النواب لشعبه ووطنه مواطنا مظفرا بالحب وأسمى معاني الوطنية الصادقة , تهنئة للنواب بعودته لوطنه وتهنئة للشعب بعودة أبنه البار لاحضانه .
علي فهد ياسين
بقلم علي فهد ياسين
هذا القمرالمطلُ على تضاريس العراق ( وطنه ) في كل الفصول , والذي أفشل قدرات الجلادين في سعيهم لحجب نوره لأربعة عقود , يهبط في شريعة النواب احدى خواصر لؤلؤة بغداد دجلة الخير في توقيت ( شعري ! ) لايخرج عن المدرسة النوابية التي أقضت مضاجع الزناة والأفاقين والملوثين للتاريخ الوطني العراقي .
مظفر النواب .. يغادر الوطن متخفيا .. مواطنا عراقيا يرفض الترويض ضمن برامج الفاشيين ويناضل فردا ضد حكومة بل ضد حكومات , وأي حكومات , حكومات يقف خلفها جبروت العالم في معادلة لاتستقيم قوانينها المحركة للصراع مع أبسط عناويين العدالة والحق لكن المقاوم الذي نعنيه لم يكن فردا ! بل شعبا في فرد ! اختار السلاح الأمضى في صدور الفاشيين حين تنكب القلم الذي أغار على برامجهم فأسقطها مضرجة بالعار ولو بعد حين !.
لقد فارق مظفر جنائنه ! وشح عليه الماء العراقي في ترحاله , وكان كلما يخنقه الشوق يفيض أنهارا للعراق تحمل في جريانها مذاقات الفرات للعطشى عراقيين وعرب , حتى ألفنا في محافله صعوبة أن نمييز بين الجنسيات ! فقد أسقط الفرقة يراعه القادر على التوحيد بكفاءة أنظف من مؤسسات الحكام التي أشبعتنا مواعيدا للوحدة الزائفة .
لقد وظف الخائبون , حكام العراق , في أربعة عقود مضت اجتهاداتهم لاسقاط القمر النوابي من مجرته ! لكن كل اساليبهم خوت ولم تفلح في تلويث تأريخه وتأثيره في نفوس المناضلين العارفين بمعدنه ومجاميع الشباب العاشقين لأفكاره حتى غدى تهمة تعتمدها محاكم التفتيش البعثية سيئة الصيت في أعدام المعارضين للتسلط البعثي الفاشي مضافة لقوائم التهم الجاهزه التي غيبت الكثبر من أبناء العراق المعارضين للفاشية البعثية .
الآن وقد عاد مظفر النواب الى وطنه , تلامس روحه كل تفاصيل الحياة ويحتك جسده بجدران وهمية أسقطتها قصائده ! وتستوعب حدقات عيونه ألوانا من مباهج العراقيين وأحزانهم وتصطف أمامه وخلفه فراكين القطارات التي سافر بها ( حمد ) بتذكرة نوابية لاتنسى ! ويستمع الى زرازير يحملها معه من البراري التي لم يهنئ بها الى بغداد المشتاقة للثمته النوابية المميزة ولشريعة على دجلة لم تسمى الا بما أعتدنا وأشتهينا أن تبقى كما عرفها وبوجدان لابد أنه لم يتغير بل امتلئ فيضا من مشاعر وأي مشاعر , مشاعر هذا الأنسان والشاعر والمناضل والمفكر والعراقي الذي نفتخر به , اليس من حقنا أن ننتظر قصيدة للقاء؟ .
اليس هو القائل :
عروس السفائن .. صار العراق لطول المجافاة حلما
ولكن به دجلة والفرات !
كأن به حلما وماء
يشير الينا العراق ..وفي الحب حلو يشاء !
لان النواب الكبير يقف على سدة الحب لوطنه وشعبه , ولان الفاشيون يقفون على سدة القتل , سدة الرمل , فهم انهارو وعاد النواب لشعبه ووطنه مواطنا مظفرا بالحب وأسمى معاني الوطنية الصادقة , تهنئة للنواب بعودته لوطنه وتهنئة للشعب بعودة أبنه البار لاحضانه .
علي فهد ياسين
عدل سابقا من قبل رحيم الغالبي في الجمعة مايو 13, 2011 5:25 am عدل 2 مرات (السبب : تصحيح الاسم)
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي