"القصيدة الأخيرة.. فيلم سينمائي روائي طويل عن نازك الملائكة يصور في القاهرة
الكاتب: خضير ميري - خاص بمجلة انكيدو من القاهرة *
_____________________________________
في رساله خاصة ارسلها لي الشاعروالناقد العراقي ابن الناصريه المقيم في القاهرة لاعداد فيلم عن الشاعره الراحله نازك الملائكه قاسعرض فيها :
قام بتأليفه الأديب والناقد والكاتب العراقي خضير ميري الذي قال إن هذا العمل يعتبر أول فيلم روائي طويل عن الشاعرة العراقية نازك الملائكة ولن يكون فيلماً وثائقياً, ولكنه مستوحى من نازك الملائكة كرمز للعراق والتجديد في الشعر العربي
"القصيدة الأخيرة.. فيلم سينمائي روائي طويل عن نازك الملائكة يصور في القاهرة
القاهرة /خاص
يقوم الآن الفنان المصري المعروف أحمد عبد الوارث بمشاركة الأديب والناقد والكاتب العراقي خضير ميري بالتحضير لعمل روائي طويل عن عاشقة الليل التي غيرت وجه القصيدة العربية نازك الملائكة, قام بتأليفه الأديب والناقد والكاتب العراقي خضير ميري الذي قال
إن هذا العمل يعتبر أول فيلم روائي طويل عن الشاعرة العراقية نازك الملائكة ولن يكون فيلماً وثائقياً, ولكنه مستوحى من نازك الملائكة كرمز للعراق والتجديد في الشعر العربي, إضافة إلى كونها كتبت قصديتها الأولى التي دخلت ريادة التجيد وبداية الشعر الحر والتي حملت عنوان "الكواليرا" وكانت عن مصر في العام 1947, وبالتالي فإن هذه الريادة قد جعلت الأقدار لتذهب بنازك إلى مصر لتعيش فيها ردحاً طويلاً من الزمن وتكمل تعليمها فيها وتُدرس أيضاًَ في مصر, ثم تعود إلى العراق ولن يطول بها المقام حتى تعود إلى مصر مرة أخرى حاملة مرضها وغيبوبتها الطويلة لتنتهي بالوفاة في أرض النيل مصر العام الماضي, وتدفن فيها حسب وصيتها.
ويضيف ميري برزت فكرة هذا الفيلم الروائي الذي يجري بكامله على أرض مصر وبالتعاون بين فنانين عراقيين ومصريين لتقديم صورة درامية لشخصيات أحبت نازك الملائكة وعاشت على رمزها بأسلوب روائي شيق يسلط الضوء على غربة الإنسان العربي في أرض العرب وتبادل المحن والمأسي في هذا العالم الكارثي والدامي الذي نشهده كل يوم.
ويأتي على نفس إحساس الأديب العراقي خضير ميري بنازك الملائكة وأهميتها للوطن العربي وليس للعراق فقط الفنان المصري أحمد عبد الوارث الذي يقف وراء هذا المشروع الذي قال لـ"لها" إن حماسته لإنتاج هذا الفيلم جاءت من نبع إحساس فنان مصري بالعراق كدولة شقيقة ومن التفكك التي مرت به العراق, وهناك محاولة لعمل فني كبير عن العراق ليعرض للعالم معاناة العراق وأهميتها للوطن العربي والشرق الأوسط ككل, وهو نوع من الحرص والاهتمام يعبر به فنان مصري عن أزمة العراق, وجاء مشروع فيلم الأستاذ خضير ميري عن نازك الملائكة خير تعبير عن العراق بأكملها, كون نازك من الشخصيات الفنية الراقية شديدة الأهمية وأهميتها يأتي من ارتباطها بالقاهرة لأنها أحبت القاهرة من عام 1947 عند كتابة أول قصيدة لها عن مصر بعنوان "الكوليرا" ويأتي من كون نازك عشقت القاهرة حتى أنها عاشت بها وتعلمت على أرضها ودرست في جامعاتها حتى أنها أوصت بأن تدفن في أرضها.
وعن خصائص نازك الملائكة الشعرية قال الفنان أحمد عبد الوارث إنها كانت مولعة بالتأمل، نتيجة لطابع العزلة الذي كانت تعيش فيه، إذ كانت الشاعرة الراحلة انطوائية لا تميل للحياة الاجتماعية ولا للعلاقات الواسعة. وقال شوشة إن الشاعرة الكبيرة اختارت مصر لتكون وطنها في سنوات المرض الأخيرة، إذ كانت مرتبطة بالحياة الثقافية المصرية ارتباطاًَ وثيقاً وبقيت في شقتها في القاهرة مع ابنها الوحيد البراق، تعبيراً عن حبها واعتزازها بمصر.
ويضيف خضير ميري أن رحيل الشاعرة العراقية الكبيرة يعد خسارة كبيرة للشعر العربي المعاصر، إذ أنها واحدة من ثلاثة رواد بادروا إلى اقتحام ساحة الحداثة الشعرية، أما الآخران فهما بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي، وبهذا رحل الثالوث الرائد الذي غير وجه القصيدة في القرن العشرين, ومن المؤسف أن لا يكون هناك عمل لا يتناول هذا الكم من العطاء وإظهاره في فيلم روائي طويل ليؤرخ عن رائدة الشعر الحديث ومن هنا جاءت فكرة كتابة رواية "القصيدة الأخيرة.. نازك".
وعن كون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث رغم أن مسألة الريادة لم تحسن بعد بينها وبين بدر شاكر السياب قال الفنان أحمد عبد الوارث: "هي بالفعل رائدة للشعر الحديث, فنازك كانت أهم شاعرة عربية في النصف الثاني من القرن العشرين، إذ ثبتت موقع الريادة للمرأة الشاعرة في حركة الحداثة الشعرية، عندما قاد زملاؤها في العراق السياب والبياتي والحيدري حركة التجديد الشعري. ويضيف عبد الوارث أن الشاعرة الراحلة كان لها أيضا دورها النقدي المهم عندما كتبت عن هذه الحركة الجديدة في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" شارحة أسباب هذه الحركة الجديدة ودواعيها ومستقبلها. كما كتبت مؤلفاً نقدياً مهماً عن الشاعر علي محمود طه، كانت في الأساس مجموعة محاضرات ألقتها في مصر في مطلع الستينات.
ويوضح الأديب العراقي خضير ميري أن الشاعرة الراحلة كان لها أيضا دور ثقافي باعتبارها من علامات التنوير في الحركة الثقافية المعاصرة، وقامت بترجمة نماذج عديدة من الشعر الإنجليزي لفتت فيه الأنظار إلى شعراء مهمين.
الكاتب: خضير ميري - خاص بمجلة انكيدو من القاهرة *
_____________________________________
في رساله خاصة ارسلها لي الشاعروالناقد العراقي ابن الناصريه المقيم في القاهرة لاعداد فيلم عن الشاعره الراحله نازك الملائكه قاسعرض فيها :
قام بتأليفه الأديب والناقد والكاتب العراقي خضير ميري الذي قال إن هذا العمل يعتبر أول فيلم روائي طويل عن الشاعرة العراقية نازك الملائكة ولن يكون فيلماً وثائقياً, ولكنه مستوحى من نازك الملائكة كرمز للعراق والتجديد في الشعر العربي
"القصيدة الأخيرة.. فيلم سينمائي روائي طويل عن نازك الملائكة يصور في القاهرة
القاهرة /خاص
يقوم الآن الفنان المصري المعروف أحمد عبد الوارث بمشاركة الأديب والناقد والكاتب العراقي خضير ميري بالتحضير لعمل روائي طويل عن عاشقة الليل التي غيرت وجه القصيدة العربية نازك الملائكة, قام بتأليفه الأديب والناقد والكاتب العراقي خضير ميري الذي قال
إن هذا العمل يعتبر أول فيلم روائي طويل عن الشاعرة العراقية نازك الملائكة ولن يكون فيلماً وثائقياً, ولكنه مستوحى من نازك الملائكة كرمز للعراق والتجديد في الشعر العربي, إضافة إلى كونها كتبت قصديتها الأولى التي دخلت ريادة التجيد وبداية الشعر الحر والتي حملت عنوان "الكواليرا" وكانت عن مصر في العام 1947, وبالتالي فإن هذه الريادة قد جعلت الأقدار لتذهب بنازك إلى مصر لتعيش فيها ردحاً طويلاً من الزمن وتكمل تعليمها فيها وتُدرس أيضاًَ في مصر, ثم تعود إلى العراق ولن يطول بها المقام حتى تعود إلى مصر مرة أخرى حاملة مرضها وغيبوبتها الطويلة لتنتهي بالوفاة في أرض النيل مصر العام الماضي, وتدفن فيها حسب وصيتها.
ويضيف ميري برزت فكرة هذا الفيلم الروائي الذي يجري بكامله على أرض مصر وبالتعاون بين فنانين عراقيين ومصريين لتقديم صورة درامية لشخصيات أحبت نازك الملائكة وعاشت على رمزها بأسلوب روائي شيق يسلط الضوء على غربة الإنسان العربي في أرض العرب وتبادل المحن والمأسي في هذا العالم الكارثي والدامي الذي نشهده كل يوم.
ويأتي على نفس إحساس الأديب العراقي خضير ميري بنازك الملائكة وأهميتها للوطن العربي وليس للعراق فقط الفنان المصري أحمد عبد الوارث الذي يقف وراء هذا المشروع الذي قال لـ"لها" إن حماسته لإنتاج هذا الفيلم جاءت من نبع إحساس فنان مصري بالعراق كدولة شقيقة ومن التفكك التي مرت به العراق, وهناك محاولة لعمل فني كبير عن العراق ليعرض للعالم معاناة العراق وأهميتها للوطن العربي والشرق الأوسط ككل, وهو نوع من الحرص والاهتمام يعبر به فنان مصري عن أزمة العراق, وجاء مشروع فيلم الأستاذ خضير ميري عن نازك الملائكة خير تعبير عن العراق بأكملها, كون نازك من الشخصيات الفنية الراقية شديدة الأهمية وأهميتها يأتي من ارتباطها بالقاهرة لأنها أحبت القاهرة من عام 1947 عند كتابة أول قصيدة لها عن مصر بعنوان "الكوليرا" ويأتي من كون نازك عشقت القاهرة حتى أنها عاشت بها وتعلمت على أرضها ودرست في جامعاتها حتى أنها أوصت بأن تدفن في أرضها.
وعن خصائص نازك الملائكة الشعرية قال الفنان أحمد عبد الوارث إنها كانت مولعة بالتأمل، نتيجة لطابع العزلة الذي كانت تعيش فيه، إذ كانت الشاعرة الراحلة انطوائية لا تميل للحياة الاجتماعية ولا للعلاقات الواسعة. وقال شوشة إن الشاعرة الكبيرة اختارت مصر لتكون وطنها في سنوات المرض الأخيرة، إذ كانت مرتبطة بالحياة الثقافية المصرية ارتباطاًَ وثيقاً وبقيت في شقتها في القاهرة مع ابنها الوحيد البراق، تعبيراً عن حبها واعتزازها بمصر.
ويضيف خضير ميري أن رحيل الشاعرة العراقية الكبيرة يعد خسارة كبيرة للشعر العربي المعاصر، إذ أنها واحدة من ثلاثة رواد بادروا إلى اقتحام ساحة الحداثة الشعرية، أما الآخران فهما بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي، وبهذا رحل الثالوث الرائد الذي غير وجه القصيدة في القرن العشرين, ومن المؤسف أن لا يكون هناك عمل لا يتناول هذا الكم من العطاء وإظهاره في فيلم روائي طويل ليؤرخ عن رائدة الشعر الحديث ومن هنا جاءت فكرة كتابة رواية "القصيدة الأخيرة.. نازك".
وعن كون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث رغم أن مسألة الريادة لم تحسن بعد بينها وبين بدر شاكر السياب قال الفنان أحمد عبد الوارث: "هي بالفعل رائدة للشعر الحديث, فنازك كانت أهم شاعرة عربية في النصف الثاني من القرن العشرين، إذ ثبتت موقع الريادة للمرأة الشاعرة في حركة الحداثة الشعرية، عندما قاد زملاؤها في العراق السياب والبياتي والحيدري حركة التجديد الشعري. ويضيف عبد الوارث أن الشاعرة الراحلة كان لها أيضا دورها النقدي المهم عندما كتبت عن هذه الحركة الجديدة في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" شارحة أسباب هذه الحركة الجديدة ودواعيها ومستقبلها. كما كتبت مؤلفاً نقدياً مهماً عن الشاعر علي محمود طه، كانت في الأساس مجموعة محاضرات ألقتها في مصر في مطلع الستينات.
ويوضح الأديب العراقي خضير ميري أن الشاعرة الراحلة كان لها أيضا دور ثقافي باعتبارها من علامات التنوير في الحركة الثقافية المعاصرة، وقامت بترجمة نماذج عديدة من الشعر الإنجليزي لفتت فيه الأنظار إلى شعراء مهمين.
عدل سابقا من قبل رحيم الغالبي في الإثنين يوليو 20, 2009 11:38 pm عدل 1 مرات (السبب : تصحيح خطأ طباعي)
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي