-
خليل مزهر الغالبي
ارى ضرورة تناولي هذا كموضوع معلوماتي ولسببية قد جانبت تساؤلات عرفها البعض و ضيعها او تناساها الاخر و أهملها ، وفي ادعائنا المحاجج الحامل بمدلوله وبتأملية تداعيه،يبان عنهم قصر الضرورة العامة لحمل الموضوع هذا ، خاصة واننا ازاء نص جميل الشعر والطعم والانسانية الشجاعة لخالدنا - خالد الأمين- ولنبدءه بقصيدته «القلب البديع» المنشورة في مجلة «العاملون في النفط عام 1968»
لبعض السفر أحتاجك
لكنما ما فعل طيش الذاكرة
وأيّ زنخ يُثيره الليل بهذا النهار البتول
بل ويا للصراخ الكالح المقوّس
لربما الملائكة... لولب الآونة
والسير دون رجعة...
هو أصعب الملاحظات
لأني أعلم...
كيف تجرَّدت من الأعضاء التي شغلتها
لكنما أيّ جزع يصنعه الطقس الأبيض
بسلّة من دخان
وودت لو أثقب غرفتي
لأسيل نحو الشجر، حزيناً، وبغبرة خفيفة
لأني أعلم اليوم
ليس ثمة بلل في هذه الساقية
بل ولا حتى نافذة تشرق منها زهرة الليل
فما نفع الديوك المعطرة
وما نفع البحر بالزوارق التي تكفّر عن نفسها
نحو الوراء... يتقدم الآتي،
هذا نصيب الكل
وولّى الفجر الذي نصعد إليه
وها هو الانتظار يبدأ نقطة... نقطة
وبَجَلَبَةٍ واحدة.
إلى أيّ الغرف ذات الويل... يقودني
بعنق غيرك لاحقت أرياف الإعدام
عزلة مغطاة بأفخم الانكسارات
تجري دون توقف ضد حافة الفضاء
هي مياه الحديقة
وهي هذا المساء ذو العضلات والأكفان الزرق
بينما زجاج الفاقة وحده
الذي يصنع محطةً لعشب مثير.
.............................
هذا النص الذي يملؤنا بدهشته ليروح بنا لتذوق جماله الشعري الذي حملته لغته بأمانة وصدق شعري لم يتعثر هنا اوهناك ،وقد بان من تحديقنا القرائي المتلقي... قدر الشاعر وقيمة لغته التي ادت دورها الشعري في تماهيها لمعرفية لغوية جملتها مخيلة شاعرنا -خالد الأمين - وقد فجرت ذهنية الشاعر هذه الاستخدامات وبما ينقل صعب هجس الشاعر وما اليه من هذيانات ولادية حيث البلورية التي تنضج وتكبر الى ذلك النص الذي يملأ ذائقتنا المتلهفة لصحيح الشعر ، حيث زمن القصيدة الحديثة بعواملها ومواصفاتها الذكية البوح الشعري، ليكون النص واقف بشموخ شعري لايقبل الشك والطعن المعيب، كما اتضح بنباهته في بناء التعبيرية الشعرية ويمكن ملاحظتها في التداخل الحاصل القريب من تماهيهما الجسدي بين النسقين هنا في قوله...
( وأيّ زنخ يُثيره الليل بهذا النهار البتول
بل ويا للصراخ الكالح المقوّس )
كما اكده كذلك في نفع الديوك ونفع زوارق را حت لغضب تكفر عن نفسها،كما في هذا النموذج العالي الأتقان لجتنا التحليلية المتناوله...
-فما نفع الديوك المعطرة
وما نفع البحر بالزوارق التي تكفّر عن نفسها
نحو الوراء... يتقدم الآتي،
هذا نصيب الكل
وولّى الفجر الذي نصعد إليه -
كما يبرهن هذا النص ويقر التداعي العميق واغوار المدلولات التي صرحت بها الأستعارة الايجازية ،والتشبيه الدقيق كي ينفذ به في اغواره الدلالية الصعبة الإنتقاء لمجهريتها الشعرية وكما قال...
( وهي هذا المساء ذو العضلات والأكفان الزرق
بينما زجاج الفاقة وحده
الذي يصنع محطةً لعشب مثير.)
لقد صرحت نصوص- خالد الأمين - بفلسفة ومرام حياته كمواقف رافضة بشجاعة لسلطة الطغاة ،حيث انقلابيو- 8 شباط الأسود- وما تلاه ، مما جعل منه مراد يومي لرجال امن السلطة ،حتى القي القبض عليه وسفر حيث سجن -قصر النهاية - المشؤوم ، وبعد موقفه الصلب ورفضه التنحي عن مبدءة والذي اغضب رجال التعذيب من علوا كعبه الشجاع لتنتهي حياتة البطلة بالاعدا م في احواض -التيزاب -...
لكنه بقى الينا ذكرى شاعر مبدع حمل شجاع القصيدة معه،وهذا ما يذكرنا كثيرأ بالذين ومنهم الشعراء المداحين، وقد لمح الشاعر بما يحدق به من وقفته هذه التي لا تلين في قوله...
إلى أيّ الغرف ذات الويل... يقودني
بعنق غيرك لاحقت أرياف الإعدام
ما اجملك يا- لوركا- وما اجملك يا -خالد الأمين- وما اقبحهم هؤلاك.
الأحد يونيو 29, 2014 1:49 am من طرف مصطفى الروحاني
» قصيدة هبة الله للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:45 am من طرف مصطفى الروحاني
» رثائية حبيب للشاعر العراقي عبدالله النائلي
الأحد يونيو 29, 2014 1:44 am من طرف مصطفى الروحاني
» تعبان مثل العشگ
الإثنين أكتوبر 17, 2011 2:23 pm من طرف الفراشه الحالمه
» اشتقت اليـــــــك
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:20 am من طرف الفراشه الحالمه
» اخاف عليك من روحي
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:14 am من طرف الفراشه الحالمه
» نهر عطشان
الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:08 am من طرف الفراشه الحالمه
» مرثية ليست اخيرة
السبت يونيو 18, 2011 7:00 pm من طرف سامي عبد المنعم
» رحيم الغالبي ..... لك العافية
السبت يونيو 18, 2011 9:16 am من طرف كامل الغزي
» تجليات الفنان الفطري حمد ماضي
الجمعة مايو 27, 2011 11:21 am من طرف كامل الغزي